وأشارت آخر الآياتموضع البحثإلى أبرز صورة وأوضح دليل على التوحيد ،وهي مسألة الحياة بصورها المختلفة ،فقالت: ( والله خلق كل دابّة من ماء ) أي أنّ أصلها جميعاً من ماء ،ومع هذا فلها صور مختلفة ( فمنهم من يمشي على بطنه ) كالزواحف .( ومنهم من يمشي على رجلين ) كالإنسان والطيور ( ومنهم من يمشي على أربع ) كالدواب .
وليس الخلق محدداً بهذِهِ المخلوقات ،فالحياة لها صور أُخرى متعددةٌ بشكل كبير ،سواءَ كانت أحياء بحرية أم حشرات بأنواعها المتعددة التي تبلغ آلاف الأنواع ،لهذا قالت الآية في الختام ( يخلق اللّه ما يشاء إن الله على كل شيء قدير ) .
/خ45