قوله تعالى:{والله خلق كلّ دابة من ماء ...} [ النور: 45] .
إن قلتَ: لم خصّ الدابة بالذّكر ،مع أن غيرها مثلها ،كما شمله قوله في الأنبياء:{وجعلنا من الماء كلّ شيء حيّ} [ الأنبياء: 30] .
قلتُ: لأن القدرة فيها أظهر وأعجب منها في غيرها .
قوله تعالى:{فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع ...} [ النور: 45] .
فيه مجاز التغليب ،حيث استعمل"مَنْ "وهي لمن يعقل في غيره ،لوقوعه تفصيلا لما يعمّهما ،وهو"كلّ دابة ".
وفيه أيضا: مجاز التشبيه ،إذ إسناد ما ذُكر إلى الحيّة ،زحف لا مشي ،لكنه يشبهه في السّير .