لكننا لم نجاز أولئك على غفلة أبداً ،بل ( وكلاّ ضربنا له الأمثال ) .
أجبنا على إشكالاتهم ،مثل الإِجابة على الإِشكالات التي يوردونها عليك ،وبينّا لهم الأحكام الإِلهية وحقائق الدين .أخطرناهم ،أنذرناهم ،كررنا عليهم مصائر وقصص الماضين ،لكن حين لم ينفع أيُّ من ذلك أهلكناهم ودمّرناهم تدميراً: ( وكلا تّبرنا تتبيراً ){[2859]} .
وفي نهاية المطاففي الآية الأخيرة مورد البحثيشير القرآن المجيد إلى خرائب مدن قوم لوط التي تقع على بداية طريق الحجازيين إلى الشام ،وإلى الأثر الحي الناطق عن المصير الأليم لأولئك الملوثين والمشركين ،فيقول تعالى: ( ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء أفلم يكونوا يرونها ) .
/خ40