ولما سمع سليمان( عليه السلام ) كلام الهدهد غرق في تفكيره ،إلاّ أن الهُدهد لم يمهله طويلا فأخبره بخبر جديد ..خبر عجيب ،مزعج مريب ،إذ قال: ( وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم ) فكانوا يفخرون بعبادتهم للشمس وبذلك صدّهم الشيطان عن طريق الحق ( فصدهم عن السبيل ) .
وقد غرقوا في عبادة الأصنام حتى أنّي لا أتصور أنّهم يثوبون إلى رشدهم ( فهم لا يهتدون ) .
وهكذا فقد بين الهدهد ما هم عليه من حالة دينية ومعنوية أيضاً ،إذ هم غارقون في الشرك والوثنية والحكومة تروّج عبادة الشمس ...والناس على دين ملوكهم .
معابدهم وأوضاعهم الأُخرى تدل على أنّهم سادرون في التيه ،ويتباهون بهذا الضلال والانحراف ،وفي مثل هذه الظروف التي يرى فيها الناس والحكومة على خط واحد ،فمن البعيد إمكان هدايتهم .
/خ26