التّفسير
لا تخدعوني بالمال:
خرج رسل ملكة سبأ بقافلة الهدايا وتركوا اليمن وراءهم قاصدين مقر سليمان «في الشام » ظنّاً منهم أن سليمان سيكون مسروراً بمشاهدته هذه الهدايا ويرحب بهم .
لكن ما إن حضروا عند سليمان حتى رأوا ما يدهش الإنسان ...فإنّ سليمان( عليه السلام ) مضافاً إلى عدم استقباله واكتراثه بتلك الهدايا ( قال أتمدونن بمال فما آتاني الله خير ممّا آتاكم )
فما قيمة المال ،ازاء مقام النبوّة والعلم والهداية والتقوى ( بل أنتم بهديتكم تفرحون ) .أجلْ ،أنتم الذين تفرحون بمثل هذه الزخارف ،فيهدي بعضكم لبعض فيشرق وجه تلمع عيناه !إلاّ أن هذه الأُمور لا قيمة لها عندي ولا أكترث بها .
وهكذا فقد حقّر سليمان( عليه السلام ) معيار القيم عندهم ،وأوضح لهم أن هناك معياراً آخر للقيمة تضمحلّ عنده معايير عبدة الدنيا ولا تساوي شيئاً .
/خ37