ثمّ يضيف قائلا: ( فانظر كيف كان عاقبة مكرهم إنا دمرنا هم وقومهم أجمعين ) .
وكلمة ( مكر )كما بينّاها سابقاًتستعملها العرب في كل حيلة وتفكير للتخلص أو الإهتداء إلى أمر ما ..ولا تختص بالأمور التي تجلب الضرر ،بل تستعمل بما يضر وما ينفع ..فيصح وصف المكر بالخير إذا كان لما ينفع ،ووصفه بالسوء إذا كان لما يضرّ ..قال سبحانه: ( ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ) .وقال: ( ولا يحيق المكر السيئ إلاّ بأهله )!«فتأملوا بدقّة »
يقول الراغب في المفردات ..المكر صرف الغير عما يقصده ..فبناءً على هذا إذا نسبت هذه الكلمة إلى الله فإنّها تعني إحباط المؤامرات الضارة من قبل الآخرين ،وإذا نسبت إلى المفسدين فهي تعني الوقوف بوجه المناهج الإصلاحية ،والحيلولة دونها .
/خ53