بعد هذا ،يأتي الكلام عن عرصات يوم القيامة ومشاهدها ليجسّده أمام الكفار ،مشاهد يقشعر منها البدن حين يتصورها الإنسان ،فيقول القرآن: ( ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ) .
وبديهي أنّ هذا السؤال سؤال توبيخ وإهانة ،لأنّ يوم القيامة يوم كشف الحجُب والأستار ،فلا مفهوم للشرك ،ولا المشركون في ذلك اليوم باقون على عقيدتهم و«شركهم » .
فهذا السؤال في الحقيقة فيه نوع من الإهانة والتوبيخ والعقوبة !
ولكنّهم بدلا من أن يجيبوا بأنفسهم ،فإنّ معبوديهم هم الذين يردّون الجواب ،ويتبرؤون منهم ،ويتنفرون من عبادة المشركين إيّاهم .