/م111
التّفسير:
تبشر الآية الأُولى المسلمين الذين يواجهون ضغوطاً شديدة وتهديدات
أحياناً من جانب قومهم الكافرين بسبب اعتناق الإسلام ،تبشرهم وتعدهم بأنهم منصورون ،وأن أهل الكتاب لا يقدرون عليهم ولا تنالهم من جهتهم مضرة ،وأن ما سيلحقهم من الأذى من جانبهم لن يكون إلاَّ طفيفاً وعابراً: ( لن يضروكم إلاَّ أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثمّ لا ينصرون ) .
إن هاتين الآيتين تحتويانفي الحقيقةعلى عدّة أخبار غيبية ،وبشائر مهمة للمسلمين قد تحقق جميعها في زمن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وحياته الشريفة وهي:
1إن أهل الكتاب لا يقدرون على إلحاق أي ضرر مهم بالمسلمين ،وأن ما يلحقونه بهم لن يكون إلاّ أضراراً بسيطة ،وعابرة ( لن يضروكم إلاّ أذى ) .
2إنهم لن يثبتوافي القتالأمام المسلمين ،بل ينهزمون ويكون الظفر للمسلمين ،ولا يجدون ناصراً ولا معيناً: ( وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثمّ لا ينصرون ) .
3إنهم لن يستطيعوا الوقوف على أقدامهم ولن يتمكنوا من العيش مستقلين ،بل سيبقون أذلاء دائماً ،إلاَّ أن يعيدوا النظر في سلوكهم ،ويسلكوا طريق الله ،
/خ112