بعد ذلك العرض الإجمالي العام ،تنتقل الآيات إلى تفصيل الأحداث التي جرت فتقول: ( إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذّبوهما فعزّزنا بثالث فقالوا إنّا إليكم مرسلون ){[3665]} .
أمّا من هم هؤلاء الرسل ؟هناك أخذ وردّ بين المفسّرين ،بعضهم قال: إنّ أسماء الاثنين «شمعون » و «يوحنا » والثالث «بولس » ،وبعضهم ذكر أسماء اُخرى لهم .
وكذلك هناك أخذ ورد في أنّهم رسل الله تعالى ،أم أنّهم رسل المسيح ( عليه السلام ) ( ولا منافاة مع قوله تعالى: ( إذ أرسلنا ) إذ أنّ رسل المسيح رسله تعالى أيضاً ) ،مع أنّ ظاهر الآيات أعلاه ينسجم معه التّفسير الأوّل ،وإن كان لا فرق بالنسبة إلى النتيجة التي يريد أن يخلص إليها القرآن الكريم .