أخيراًوفي آخر آية من هذه الآيات ،ولمواساة الرّسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم )وتثبيت فؤاده إزاء مكر المشركين ،والفتن والأعمال الخرافيةتقول الآية الكريمة:
( فلايحزنك قولهم ) تارةً يقولون شاعر ،واُخرى ساحر وأمثال ذلك من التهم ( إنّا نعلم ما يسّرون وما يعلنون ) .
فلا تخفى علينا نواياهم ،ولا مؤامراتهم في الخفاء ،ولا جحودهم وتكذيبهم لآياتنا في العلن ،نعلم بكلّ ذلك ،ونحفظ لهم جزاءهم إلى يوم الحساب ،وستكون أنت أيضاً في أمان من شرّهم في هذه الدنيا .
وبهذا الحديث الإلهي المواسي يمكن لكلّ مؤمن أيضاًمضافاً إلى الرّسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم )أن يكون مطمئن القلب بأنّ كلّ شيء في هذا العالم هو بعين الله ،وسوف لن يصيبه شيء من مكائد الأعداء ،فهو تعالى لا يترك عباده المخلصين في اللحظات والمواقف العصيبة ،وهو دوماً حام لهم وحافظ .
/خ76