ثمّ يضيف القرآن الكريم ( إنّ هذا لهو البلاء المبين ) .
عمليّة ذبح الابن البارّ المطيع على يد أبيه ،لا تعدّ عمليّة سهلة وبسيطة بالنسبة لأب انتظر فترة طويلة كي يرزقه الله بهذا الابن ،فكيف يمكن إماتة قلبه تجاه ولده ؟والأكثر من ذلك استسلامه ورضاه المطلقمن دون أي انزعاجلتنفيذ هذا الأمر ،وتنفيذه كافّة مراحل العملية من بدايتها إلى نهايتها ،بصورة لا يغفل فيها عن أي شيء من الاستعداد لعملية الذبح نفسياً وعمليّاً .
والذي يثير العجب أكثر هو التسليم المطلق لهذا الغلام أمام أمر الله ،إذ استقبل أمر الذبح بصدر مفتوح واطمئنان يحفّه اللطف الإلهي ،واستسلام في مقابل هذا الأمر .
لذا فقد ورد في بعض الروايات أنّ جبرئيل هتف «الله أكبر » «الله أكبر » أثناء عمليّة الذبح لتعجّبه .
فيما هتف إسماعيل «لا إله إلاّ الله ،والله أكبر » .
ثمّ قال إبراهيم «الله أكبر ولله الحمد »{[3794]} .
وهذه العبارات تشبه التكبيرات التي نردّدها في يوم عيد الأضحى .
/خ110