وتضيف الآية مرّة أخرى ( أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين ) .
وهذا ما يقوله الكافرأيضاً حينما تقوده الملائكة الموكلة بالنّار نحو جهنم ،وترى عيناه نار جهنم ومنظر العذاب الأليم فيها ،وهنا يتأوه من أعماق قلبه ويتوسل لكي يسمح له بالعودة مرّة أخرى إلى الحياة الدنيا ليطهر نفسه من الأعمال السيئة والقبيحة بأعمال صالحة تهيئه وتعده للوقوف في صفوف المحسنين والصالحين .
والملاحظ أنّ كلّ عبارة من هذه العبارات الثلاث يقولها المجرمون عند مشاهدة مشهد معين من عذاب يوم القيامة الرهيب .
حيث أنّهم يتحسرون على ما فرطوا في جنب الله فور دخولهم ساحة المحشر .
ويتمنون لو أنّهم فازوا بما فاز به المتقون ،عندما يرون الثواب الجزيل الذي أغدقه البارئ عز وجل على عباده المتقين .
ويتوسلون إلى البارئ عز وجل ليعيدهم إلى الحياة الدنيا ليصلحوا ماضيهم الفاسد ،عندما يرون العذاب الإلهي الأليم .
/خ59