أمّا الآية الثانية من الآيتين الأخيرتين ،فهي تشير إِلى هذه الحقيقة ،وهي أنّه لو استحال مواصلة الحياة الزوجية للطرفينالزوج والزوجةواستحال الإِصلاح بينهما ،فإِنّهماوالحالة هذهغير مرغمين على الإِستمرار في مثل هذه الحياة المُرّة الكريهة ،بل يستطيعان أن ينفصلا عن بعضهما وعليهما اتخاذ موقف شجاع وحاسم في هذا المجال دون خوف أو رهبة من المستقبل ،لأنّهما لو انفصلا في مثل تلك الحالة فإِن الله العليم الحكيم سيغنيهما من فضله ورحمته ،فلا يعدمان الأمل في حياة مستقبلية أفضل ،فتقول الآية الكريمة في هذا المجال: ( وإِن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعاً حكيماً ) .