الآية الأُخرى تشير إلى عذاب هؤلاء فتقول: ( فلنذيقنّ الذين كفروا عذاباً شديداً ) خاصة أُولئك الذين يمنعون الناس من سماع آيات الله .
وهذا العذاب يمكن أن يشملهم في الدنيا بأن يقتلوا على أيدي أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أو يقعوا في أسرهم ،وقد يكون في الآخرة ،أو يكون العذاب في الدنيا والآخرة معاً .
قوله تعالى: ( ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون ) .
فهل لهؤلاء عمل أسواً من الكفر والشرك وإنكار آيات الله ومنع الناس وصدّهم عن سماع كلام الحق ؟
لكن لماذا أشارت الآية إلى «أسوأ » بالرغم من أنّهم يرون جزاء كلّ أعمالهم ؟
قد يكون هذا التعبير للتأكيد على موضوع الجزاء والتهديد به بيان حديثه ،وفيه إشارة لمنعهم الناس عن سماع كلام النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
كما أنّ قوله تعالى: ( كانوا يعملون ) دليل على أنّه سيتمّ التأكيد على الأعمال التي كانوا يقومون بها دائماً ،وبعبارة اُخرى: إنّ ما يعملونه لم يكن أمراً مؤقتاً بل كانت سنتهم وسيرتهم الدائمة .