من البديهي أنّ مثل هؤلاء الأقوام الطاغين المعاندين ،لا يستحقون البقاء ،وليست لهم أهليّة الحياة ،ولابدّ أن ينزل عذاب الله ليقتلع هذه الأشواك من الطريق ويطهره منها ،ولذلك فإنّ آخر آيةمن هذه الآياتتقول: ( فانتقمنا منهم ) فبعضهم بالطوفان ،وآخرون بالزلزلة المدمرة ،وجماعة بالعاصفة والصاعقة ،وخلاصة القول: إنّا دمّرنا كل فئة منهم بأمر صارم فأهلكناهم .
وأخيراً وجهت الآية الخطاب إلى النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) من أجل أن يعتبر مشركو مكّة أيضاً ،فقالت: ( فانظر كيف كان عاقبة المكذبين ) فعلى مشركي مكّة المعاندين أن يتوقعوا مثل هذا المصير المشؤوم .