وفي آخر آية من الآيات محل البحث يقول القرآن ومن أجل أن يثبت قدرة الله على معاقبة الكفار والمنافقين: ( ولله ملك السماوات والأرض يغفر لمن يشاء ويعذّب من يشاء وكان الله غفوراً رحيماً ) .
وممّا يسترعي النظر أنّ موضوع المغفرة مقدّم هنا على العذاب ،كما أنّ في آخر الآية تأكيداً على المغفرة والرحمة أيضاً ،وذلك لأنّ الهدف من هذه التهديدات جميعاً هو التربية ،وموضوع التربية يوجب أن يكون طريق العودة مفتوحاً بوجه الآثمين حتى الكفار .وخاصةً أنّ أساس كثير من هذه الأُمور السلبية هو الجهل وعدم الإطلاعفينبغي أن يُبعث في مثل هؤلاء الأفراد الأمل على المغفرة بمزيد من الرجاء ،فلعلّهم يؤوبون نحو السبيل !.
/خ14