/م116
لا ريب أنّ المسيح( عليه السلام ) لم يقل شيئاً كهذا ،بل دعا إلى التوحيد وعبادة الله ، أنّ القصد من هذا الاستفهام هو استنطاقه أمام أُمّته وبيان إِدانتها .
فيجيب المسيح( عليه السلام ) بكل احترام ببضع جمل على هذا السؤال:
1أوّلا ينزّه الله عن كل شرك وشبهة: ( قال سبحانك ) .
2ثمّ يقول: ( ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق ) أي ما لا يحق لي قوله ولا يليق بي أن أقوله .
فهو في الحقيقة لا ينفي هذا القول عن نفسه فحسب ،بل ينفي أن يكون له حق في قول مثل هذا القول الذي لا ينسجم مع مقامه ومركزه .
3ثمّ يستند إلى علم الله الذي لا تحده حدود تأكيداً لبراءته فيقول: ( إِن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إِنّك أنت علام الغيوب ){[1130]} .