ثمّ يخاطب الله الملكين المأمورين بتسجيل أعمال الإنسان فيقول لهما: ( ألقيا في جهنّم كلّ كفّار عنيد ) .
كلمة «عنيد » مشتقّة من العناد ،ومعناها التكبّر وحبّ الذات وعدم الخضوع للحقّ !
ومن هم المخاطَبَين هنا ؟هناك تفاسير متعدّدة أيضاً ،فمنهم من اختار التّفسير آنف الذكر ،ومنهم من قال بأنّهما خازنا النيران .
وقال بعضهمأيضاًمن المحتمل أن يكون المخاطب واحداً فحسب ،وهو الشاهد الذي يرد عرصة القيامة مع المجرم ،وصرّحت به الآيات آنفة الذكر ،وتثنية الفعل هو من أجل التأكيد ،فكأنّه يؤكّد مرتين: «القِ ،الق » واستعمال التثنية في خطاب المفرد وارد في لغة العرب ،إلاّ أنّ هذا التّفسير بعيد جدّاً .وخير التفاسير وأنسبها هو التّفسير الأوّل .