وفي الآية التالية إشارة إلى بعض الأوصاف التي يتّصف بها هؤلاء الكفّارالذميمة المنحطّة إذ تقول الآية: ( منّاع للخير معتد مريب ) .
«المنّاع » بحكم كونه صيغة مبالغة فإنّه يطلق على الشخص الذي يمنع كثيراً من الاُمور ،فيكون التعبير ب «منّاع للخير » يقصد به من يمنع كلّ عمل صالح فيه خير وبأيّة صورة كانت .
وقد ورد في بعض الرّوايات أنّ الآية نزلت في «الوليد بن المغيرة » حيث أنّه كان يمنع أبناء أخيه عن الإسلام ويقول لهم: طالما كنت حيّاً فلن أعينكم في حياتكم{[4659]} .
وكلمة «معتد » معناها المتجاوز على الحدود ،سواءً أكان متجاوزاً لحقوق الآخرين أو لحدود الله وأحكامه !
وكلمة «مريب » مشتقّة من الريب ،وتعني من هو في شكّ ،الشكّ المقرون بسوء الظنّ ،أو من يخدع الآخرين فيجعلهم بما يقول أو يعمل في شكّ من أمرهم ..فيضلّوا عن سواء السبيل .