ثمّ يقول سبحانه: ( هذه جهنّم التي يكذّب بها المجرمون ) .
وذكر المفسّرون تفاسير مختلفة حول المخاطبين المقصودين في هذه الآية الكريمة ،وهل هم حضّار المحشر ؟أو أنّ المخاطب هو شخص الرّسول ( صلى الله عليه وآله وسلم )فحسب ،وقد ذكر له هذا المعنى في الدنيا ؟والمرجّح في رأينا هو المعنى الثاني خاصّة ،لأنّ الفعل ( يكذّب ) جاء بصيغة المضارع .وأستفيد من ( المجرمون ) ما يحمل على الغائب ،وهذا يوضّح أنّ الله تعالى قال لرسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ): هذه أوصاف جهنّم التي ينكرها المجرمون باستمرار في هذه الدنيا .وقيل: إنّ المخاطب هو جميع الجنّ والإنس حيث يوجّه لهم إنذار يقول لهم فيه: هذه جهنّم التي ينكرها المجرمون ،لها مثل هذه الأوصاف التي تسمعونها ،لذلك يجب أن تنتبهوا وتحذروا أن يكون مصيركم هذا المصير .