وتتحدّث الآية اللاحقة عن مصير هاتين الجماعتين ( الشيطان وأتباعه ،والمنافقين وحلفائهم من أهل الكفر ) وعاقبتهما البائسة ،حيث النار خالدين فيها ،فيقول سبحانه عنهم:{فكان عاقبتهما أنّهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين}{[5211]} .
وهذا أصل كلّي فإنّ عاقبة تعاون الكفر والنفاق ،والشيطان وحزبه ،هو الهزيمة والخذلان ،وعدم الموفّقية ،وعذاب الدنيا والآخرة ،في الوقت الذي تكون ثمره تعاون المؤمنين وأصدقائهم تعاون وثيق وبنّاء ،وعاقبته الخير ونهايته الانتصار والتمتع بالرحمة الإلهية الواسعة في عالم الدنيا والآخرة .
/خ20