أما كان من الأجدر بهؤلاء أن يستيقظوا عندما جاءهم البأس وأحاطت بهم الشدائد ؟!( فلولا إِذ جاءهم بأسنا تضرعوا ) أنّهم لم يستيقظوا ،ولذلك سببان:
الأوّل: إِنّهم لكثرة آثامهم وعنادهم في الشرك زايلت الرحمة قلوبهم والليونة أرواحهم: ( ولكن قست قلوبهم )
والثّاني: إنّ الشيطان قد استغل عبادتهم أهواءهم فزيّن في نظرهم أعمالهم ،فكل قبيح ارتكبوه أظهره لهم جميلا ،ولكل خطأ فعلوه جعله في عيونهم صواباً: ( وزيّن لهم الشّيطان ما كانوا يعملون ) .
/خ44