التّفسير
1استجواب كامل:
إنّ طريقة القرآن الكريم في الكشف عن الحقائق ،واستخلاص المواقف ،تكون من خلال عملية مقارنة يعرضها الله سبحانه في الآيات الكريمة ،وهذا الأسلوب مؤثّر جدّاً من الناحية التربوية ..فمثلا تستعرض الآيات الشريفة حياة الصالحين وخصائصهم وميزاتهم ومعاييرهم ..ثمّ كذلك بالنسبة إلى الطالحين والظالمين ،ويجعل كلا منهما في ميزان ،ويسلّط الأضواء عليهما من خلال عملية مقارنة ،للوصول إلى الحقيقة .
وتماشياً مع هذا المنهج وبعد استعراض النهاية المؤلمة ل ( أصحاب الجنّة ) في الآيات السابقة ،يستعرض البارئ عزّ وجلّ حالة المتّقين فيقول: ( إنّ للمتّقين عند ربّهم جنّات النعيم ) .
«جنّات » من ( الجنّة ) حيث كلّ نعمة متصوّرة على أفضل صورة لها تكون هناك ،بالإضافة إلى النعم التي لم تخطر على البال .