في بحثنا للآية الأخيرة التي تنهي السورة تبيان لدليل وجود الحراس والمراقبين فيقول: ( ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربّهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عدداً ){[5514]} .
المراد من العلم هنا هو العلم الفعلي ،وبعبارة أُخرى ليس معنى الآية أنّ اللّه ما كان يعلم عن أنبيائه شيئاً ثمّ علم ،لأنّ العلم الإلهي أزلي وأبدي وغير منتاه ،بل إنّ المراد هو تحقق العلم الإلهي في الخارج ،ويتخذ لنفسه صورة عينية واضحة ،أي ليتحقق إبلاغ الأنبياء ورسالات ربّهم ويتمموا الحجّة بذلك .
/خ28