ويضيف تعالى في الآية الأُخرى: ( ثمّ ذهب إلى أهله يتمطى ) .
إنَّه يظنُّ بعدم اهتمامه للنّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتكذيبهُ إيّاه وللآيات الإلهية قد حقق نصراً باهراً ،إنّهُ كان ثملاً من خمرة الغرور ،واتجه إلى أهله لينقل لهم كالعادة ما كان قد حدث وليفتخر بما صدر منه ،وكان سيره وحركته تشيران إلى الكبر والغرور .
«يتمطى »: من مادة ( مطا ) وأصله الظهر ،و( تمطى ) مدَّ الظهر عن غرور ولا مبالاة .أو عن كسل ،والمراد هنا هو المعنى الأوّل .
وقيل هو من مادة ( مط ) على وزن ( خط ) أي مَدَّ الإنسان رجله أو بقية أعضاء البدن عندما يريد إظهار اللامبالاة أو الكسل ،ولكن اشتقاقه من ( مطا ) أنسب مع ظاهر اللفظ{[5618]} .
على كل حال فإنَّ ذلك يشابه ما ورد في الآية ( 31 ) من سورة المطففين: ( وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين ) .