( وجنّات ألفافاً ) .
يقول الراغب في مفرداته: «ألفافاً »: أيْ إلتفّ بعضها ببعض لكثرة الشجر{[5717]} .
والآيتان تشيران إلى ما يستفيد منه الإنسان والحيوان من المواد الغذائية التي تخرج من الأرض ،فالحبوب الغذائية تشكل قسماً مهمّاً من المواد الغذائية «حبّاً » ،والخضر تشكل القسم الآخر «ونباتاً » ،وتأتي الفاكهة لتشكل القسم الثالث «وجنّات » .
ولا تنحصر فوائد المطر بهذه الفوائد الثلاث المذكورة في هاتين الآيتين ،فللماء دور أساسي وحيوي في عملية حياة الكائنات الحيّة ،وعلى الأخص الإنسان ،حيث أنّ الماء يشكل ما يقارب السبعين في المائة من بدنه ،بل ويتعدى ذلك ليشمل كل كائن حيّ ،كما يشير القرآن الكريم لهذه الحقيقة: ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ){[5718]} .
وتتجاوز فوائد الماء حدود الكائن الحيّ لتشمل: المصانع ،جمال الطبيعة ،وأفضل الطرق التجارية والاقتصادية هي الطرق المائية .
/خ16