ومباشرة يضيف القرآن القول: ( وكذّبوا بآياتنا كذّاباً ){[5737]} .
فقد أحكمت الأهواء النفسانية قبضتها عليهم حتى جعلتهم يكذبون بآيات اللّه تكذيباً شديداً ،وأنكروها إنكاراً قاطعاً ليواصلوا أمانيهم الإجرامية باتباعهم المفرط لأهوائهم الغاربة .
وبما أنّ معنى «آياتنا » من الوسع بحيث يشمل كلّ آيات التوحيد والنبوّة والتكوين والتشريع ومعجزات الأنبياء والأحكام السنن ،فعملية تكذيب كلّ هذه الأدلة الإلهية في عالم التكوين والتشريع ،إنّما تستحق أشدّ العقوبات المخبر عنها في القرآن الكريم .