/م55
وتبدأ الآيات فتعرف هذه الطائفة بأنّها شر الأحياء الموجودة في هذه الدنيا فتقول: ( إنّ شرّ الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون ) .
ولعل التعبير ب( الذين كفروا ) يشير إِلى أنّ كثيراً من يهود المدينة كانوا يعلنون حبّهم للنبي وإيمانهم به قبل أن يظهر( صلى الله عليه وآله وسلم ) وفقاً لما وجدوه مكتوباً عنه في كتبهم ،حتى أنّهم كانوا يدعون الناس ويمهدون الأُمور لظهوره .ولكنّهم وبعد أن ظهر وجدوا أنّ مصالحهم المادية مهددة بالخطر ،فكفروا به وأظهروا عناداً شديداً في هذا الأمر حتى لم تبق بارقة أمل بإيمانهم ،وكما يقول القرآن الكريم: ( فهم لا يؤمنون ) .