الاستعداد للصّلح:
مع أنّ الآية السابقة أوضحت هدف الجهاد في الإِسلام بقدر كاف ،فإنّ الآية التالية التي تتحدّث على الصلح بين المسلمين توضح هذا الأمر بصورة أجلى فتقول ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ) .
ويحتمل في تفسير هذه الجملة المتقدمة أنّهم إذا بسطوا أجنحتهم للسلم فابسط جناحيك أنت للسلم أيضاً ،لأنّ «جنحوا » فعل مصدره «الجنوح » وهو الميل ،ويطلق على كل طائر أنّه «جناح » أيضاً ،لأنّ كل جناح في الطائر يميل إِلى جهة ،لذلك يمكن الاستناد في تفسير هذه الآية إِلى جذر اللغة تارةً ،وإِلى مفهومها الثّانوي تارةً أُخرى .