/م67
ولهذا فإنّ الآية الرّابعة من الآيات محل البحث تخاطب النّبي أن يدعو الأسرى إِلى الإِيمان بالله وإصلاح أنفسهم ،ويرغبهم في كل ذلك ،فتقول: ( يا أيّها النّبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيراً يؤتكم خيراً ممّا أخذ منكم ) .
والمراد من كلمة «خيراً » في الجملة آنفة الذكر ( إن يعلم الله في قلوبكم خيراً )هو الإِيمان وقبول الإِسلام أمّا المراد من كلمة «خير » في الجملة الأُخرى «يؤتكم خيراً » فهو الثواب أو الأجر المادي والمعنوي الذي ينالونه ببركة الإِسلام ،وهو أعظم عند الله من الفداء بمراتب كثيرة !
ثمّ إضافة إِلى ذلك فسيشملكم لطف الله ويعفو عن سيئاتكم ( ويغفر لكم والله غفور رحيم ) .