وينتقل البيان القرآني إلى يوم القيامة: ( ثمّ إذا شاء أنشره ) .
«أنشره »: من ( النشر ) ،بمعنى الانبساط بعد الجمع ،فالكلمة تشير بأسلوب بلاغي رائع إلى جمع كلّ حياة الإنسان عند الموت لتنشر في محيط أكبر وأعلى ( يوم القيامة ) .
ومع أنّ الآية السابقة لم تشر إلى مشيئة اللّه في عمليتي الموت والإقبار ( ثمّ أماته فأقبره ) ،إلاّ أنّ «النشر » قد اقترن بمشيئته سبحانه في الآية المبحوثة ( ثمّ إذا شاء أنشره ) ..يمكن حمل ذلك على كون إشارة لعدم معرفة أيّ مخلوق بوقت حدوث يوم القيامة ،وأمّا الموت فهو معروف إجمالاً ،حيث كلّ إنسان يموت بعد عمر طبيعي .