وتقول آخر الآيات المبحوثة: ( وما هو بقول شيطان رجيم ) .
فالآيات القرآنية ليست كحديث الكهنة الذي يأخذوه من الشياطين ،ودليلها معها ،حيث أنّ حديث الكهنة محشو بالأكاذيب والتناقضات ،ويدور حول محور ميولهم ورغباتهم ،في حين لا يشاهد ذلك في الآيات القرآنية إطلاقاً .
والآية تجيب على إحدى افتراءات المشركين ،حين اتهموا النبيّ( صلى الله عليه وآله وسلم )بأنّه كاهن وكلّ ما جاء به قد أخذه من الشياطين !فحديث الشيطان !لا يتعدى أنْ يكون باطلا و ضلالا في حين أنّ الآيات الرّبانية كلّها نور وهداية ،وهذا ما يشعر به كلُّ مَنْ يواجه القرآن ومنذ وهلته الأولى .
«رجيم »: من ( الرجم ) ،و( رجام ) على وزن ( لجام ) بمعنى أخذ الحجارة ،وتطلق على رمي الحجار على الأشخاص أو الحيوانات ،ويستعار الرجم للرميب:الظّن ،التوهم ،الشتم والطرد ،و«الشيطان الرجيم » بمعنى المطرود من رحمة اللّه .
/خ25