/م29
وتبقى أساليب الذين يعادون الحقّ محدودة في إطار الحياة الدنيا ،ولكن إذا كان يوم القيامة ،فستختلف الحال تماماً: ( فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون ) .
فيوم القيامة ،يوم مجازات الأعمال وإجراء العدالة الإلهية ،والعدالة تقتضي بأن يستهزأ المؤمنون بالكافرين المعاندين للحقّ ،والاستهزاء في ذلك اليوم أحد ألوان عذاب الآخرة الأليم الذي ينتظر أولئك المغرورون والمستكبرون .
وروي عن رسول اللّه( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال: «المستهزئون بالنّاس في الدنيا يرفع لأحدهم يوم القيامة باب من أبواب الجنّة ،فيقال له: هلم ،فيجيء بكربه وغمّه ،فإذا أتاه أغلق دونه ،ثمّ يفتح له باب آخر ،فيقال: هلم هلم ،فيجيء بكربه وغمّه ،فإذا أتاه أغلق دونه ،فما يزال كذلك حتى أنّه ليفتح له الباب فيقال: هلم هلم ،فلا يأتيه من أياسه »{[5875]} .. ( وهنا يضحك المؤمنون الذين يطلعون عليه وعلى بقية الكفار من جنتهم ) .