والمشهور عن «ليال عشر »: إنّهن ليالي أوّل ذي الحجّة ،التي تشهد أكبر اجتماع عبادي سياسي لمسلمي العالم من كافة أقطار الأرض ،( وورد هذا المعنى فيما رواه جابر بن عبد اللّه الأنصاري عن النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) ){[5958]} .
وقيل: ليالي أوّل شهر محرم الحرام .
وقيل أيضاً: ليالي آخر شهر رمضان ،لوجود ليلة القدر فيها .
والجمع بين كلّ ما ذُكر ممكن جدّاً .
وذكر في بعض الرّوايات التي تفسّر باطن القرآن: إنّ «الفجر » هو «المهدي » المنتظر » «عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف » ..و«ليال عشر » هم الأئمّة العشر قبله( عليهم السلام ) ..و«الشفع »في الآيةهما عليّ وفاطمة( عليهما السلام ) .
وعلى أيّة حال ،فالقسم بهذه الليالي يدّل على أهميتها الاستثنائية نسبة لبقية الليالي ،وهذا هو شأن القسم{[5959]} ،ولا مانع من الجمع بين كلّ ما ذكر من معان .