/م1
وبعد القَسَمين ،يأتي جواب القسم ،فيقول سبحانه: ( ما ودعك ربّك وما قلى ) .
«قلى » من «قلا »على وزن صدا،وهو شدّة البغض ،ومن القَلَو أيضاً بمعنى الرّمي .وكلا المعنيين يعودان إلى أصل واحدفي رأي الراغب الأصفهانيفكأن المقلّو هو الذي يقذفه القلب من بُغضه فلا يَقبَلُه .
على أي حال ،في هذا التعبير سَكنٌ لقلب النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتسلّ له ،ليعلم أن التأخير في نزول الوحي إنّما يحدث لمصلحة يعلمها الله تعالى ،وليستكما يقول الأعداءلترك الله نبيّه أو لسخطه عليه .فهو مشمول دائماً بلطف الله وعنايته الخاصّة ،وهو دائماً في كنف حماية الله سبحانه .
/خ5