قال الشيخ الشنقيطي: ذكر الله تعالى في هذه الآية الكريمة: أن الملأ من قوم نوح قالوا له: ما نراك اتبعك منا إلا الأسافل والأراذل .وذكر في سورة الشعراء ،أن إتباع الأراذل له في زعمهم مانع لهم من إتباعه بقوله:{أنؤمن لك واتبعك الأرذلون} .وبين في هذه السورة الكريمة: أن نوحا عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام أبى أن يطرد أولئك المؤمنين الذين اتبعوه بقوله:{وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقوا ربهم ولكني أراكم قوما تجهلون ويا قوم من ينصرني من الله أن طردتهم} الآية .وذكر تعالى عنه ذلك في الشعراء أيضا بقوله:{إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون .وما أنا بطارد المؤمنين} .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله:{أرأيتم إن كنت على بينة من ربي} الآية ،أما والله لو استطاع نبي الله صلى الله عليه وسلم لألزمها قومه ،ولكن لم يستطع ذلك ولم يملكه .
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد:{جادلتنا} قال: ماريتنا .
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد{فلا تبتئس} قال: لا تحزن .