قوله تعالى:{ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبُشرى للمسلمين}
قال الشيخ الشنقيطي: ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أنه يوم القيامة يبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم يشهد عليهم بما أجابوا به رسولهم ،وأنه يأتي بنبينا صلى الله عليه وسلم شاهدا علينا ،وبين هذا المعنى في غير هذا الموضع ،كقوله:{فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا .يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ...} الآية ،وكقوله:{ويوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم} ،وكقوله:{فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين} .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ،قوله:{تبيانا لكل شيء} ،قال: ما أمر به ،وما نهى عنه .