قوله تعالى:{ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين} [ النحل: 89] .
إن قلتَ: إذا كان كذلك ،فكيف اختلفت الأئمة في كثير من الأحكام ؟ !
قلتُ: لأن أكثر الأحكام ليس منصوصا({[365]} ) عليه فيه ،وبعضها مستنبط منه ،وطرق الاستنباط مختلفة ،فبعضها بالإحالة إما على السنة ،بقوله تعالى:{وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [ الحشر: 7] وقوله:{وما ينطق عن الهوى} [ النجم: 3] أو على الإجماع بقوله تعالى:{فاعتبروا يا أولي الأبصار} [ الحشر: 2] والاعتبار: النّظر والاستدلال اللذان يحصل بهما القياس .