قوله تعالى{ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما}
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى{ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما} ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن من يعمل من الصالحات وهو مؤمن بربه فلا يخاف ظلما ولا هضما .وقد بين هذا المعنى في غير هذا الموضع ،كقوله تعالى:{إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما} وقوله{إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون} .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله:{ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن} وإنما يقبل الله من العمل ما كان في إيمان .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:{فلا يخاف ظلما ولا هضما} ،قال: لا يخاف ابن آدم يوم القيامة أن يظلم فيزاد عليه في سيئاته ولا يظلم فيهضم في حسناته .