قوله:{يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ} القائل المنادي هو العزيز .{يوسف} منادي ؛أي: يا يوسف اضرب صفحا عن هذا الأمر فلا تتحدث به ولا تذكره لأحد .ثم قال لامرأته: استغفري لما وقع لك من ذنب وهو ابتغاؤك السوء لهذا الشاب المبرأ الذي أوقعت فيه القذف بالزور والباطل وهو مصون بريء ؛فقد{كنت} أنت{من الخاطئين} ،أي المذنبين .من الخطء بمعنى الذنب وهو مصدر خطيء بالكسر ،والاسم الخطيئة .والجمع خطايا .والخاطيء ،من تعمد ما لا ينبغي{[2229]} وكانت زليخا من المذنبين في مراودة يوسف عن نفسه ،ولذلك أمرها العزيز بالاستغفار من هذه الخطيئة .وقيل: القائل هو الشاهد الذي من أهلها .