جملة{ يوسف أعرض عن هذا} من قول العزيز إذ هو صاحب الحكم .
وجملة{ واستغفري لذنبك} عطف على جملة{ يوسف أعرض} في كلام العزيز عطف أمر على أمر والمأمور مختلف .وكاف المؤنثة المخاطبة متعين أنه خطاب لامرأة العزيز ،فالعزيز بعد أن خاطبها بأن ما دبّرته هو من كيد النساء وجه الخطاب إلى يوسف عليه السّلام بالنداء ثم أعاد الخطاب إلى المرأة .
وهذا الأسلوب من الخطاب يسمى بالإقبال ،وقد يسمى بالالتفات بالمعنى اللغوي عند الالتفات البلاغي ،وهو عزيز في الكلام البليغ .ومنه قول الجَرمي من طي من شعراء الحماسة:
إخَالكَ مُوعدي ببني جفَيْف *** وهالةَ إنني أنْهَاكِ هَالا
قال المرزوقي في « شرح الحماسة »: والعرب تجمع في الخطاب والإخبار بين عدة ثم تقبل أو تلتفت من بينهم إلى واحد لكونه أكبرهم أو أحسنهم سماعاً وأخصّهم بالحال .