قوله: ( نحن أعلم يما يستمعون به إذ يستمعون إليك ) ( به ) ،في موضع الحال ؛أي نحن أعلم يا محمد بالحال أو الطريقة التي يستمعون بها القرآن وهي السخرية والتهكم والتكذيب ( إذ يسمعون إليك ) في موضع نصب بأعلم ؛أي أعلم وقت استماعهم بما به يستمعون إليك .
قوله: ( وإذ هم نجوى ) وأعلم بما يتناجون به في أمرك ؛إذ قالوا فيما بهم إنه ساحر .وإنه مجنون .وإنه كاهن .وإنه شاعر .وغير ذلك من أباطيل المشركين .
قوله: ( إذ يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا ) وهو قول الكبراء والسادة من المشركين ؛إذ قالوا للناس: إنكم لا تتبعون إلا رجلا قد خبله السحر فاختلط عليه عقله .وذلك ليشيعوا من حوله الشكوك والأباطيل فينفر عنه الناس نفورا .