قوله:(فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم) أي أنهم سخروا مما أمرهم الله بقوله وهو حطة ،فبدلوا ذلك بمقالة الفسق والسوء وهي حنطة في شعر ،أو نحو ذلك مما بينا آنفا وذلك ظلم قد فارقه بنو إسرائيل فكان حقا على الله أن يذيقهم رجزا من عنده والرجز هو العذاب ،وذلك في قوله تعالى: (فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون) قد أنزل الله عليهم عذابا من السماء جزاء فسقهم والفسق هو الخروج عن طاعة الله والخالفة عن أمره .{[67]}