] فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ[ أنفسهم بالانحراف عن الخطّ المستقيم] قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ[ فاستبدلوا الدعاء بالحط عن الخطايا ،بإعلان الإصرار على التمرّد على اللّه ،والتواضع للحقّ بالاستكبار عليه ،والاحترام للرسول والرسالة وللرساليين بالسخرية والاستهزاء ،] فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزًا مِّنَ السَّماء[؛والظاهر أنَّ المقصود به العذاب ،وقيل: إنه الطاعون .
[بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ]لأنَّ العذاب ،دنيوياً كان أو أخروياً ،لا ينطلق من فراغ ،بل ينطلق من السبب الواقعي الذي يتمثّل في الفسق العملي في حركة الإنسان على صعيد الانحراف .
وفي هذا إشارة إلى العلاقة الوثيقة بين العمل الشرير المنحرف عن الحقّ ،وبين النتائج السيئة التي تطال المنحرفين الأشرار من خلال الرابطة العضوية بين السبب والمسبّب ،أو المقدّمة والنتيجة في نطاق السنن الإلهية التي أودعها اللّه في حركة الواقع الطبيعي في نظام الكون .