قوله تعالى: ( الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار ) .
قوله: ( الذين ) يحتمل إعرابه ثلاثة وجوه الأول: البدلية من قوله: ( للذين اتقوا ) .الثاني: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم: الثالث "مفعول به لفعل مدح محذوف .
هؤلاء المؤمنون المطيعون يقرون لله بالوحدانية المطلقة ،ويؤمنون بكتبه وأنبيائه ورسالاته ،ويتضرعون لله في كل آن بالدعاء له وحده أن يغفر لهم الذنوب ،أي يستر عليهم ما اقترفوه من السيئات والمعاصي ،سواء منها الصغائر والكبائر ،وأن يدفع عنهم النار بلهيبها الحارق الذي تصطلي فيها الأبدان اصطلاء .