قوله:{إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله}{يغضون} من الغض: وهو الخفض{[4281]} .وذلك إطراء من الله للمؤمنين الذين يخفضون أصواتهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالا له وتكريما ،واستحياء منه وتعظيما ،سواء كان خطابهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه أو كانوا يخاطبون غيره بين يديه .
قوله:{أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى} أي أخلص قلوبهم للتقوى وجعل فيها الخوف من الله{لهم مغفرة وأجر عظيم} يعفو الله لهم عن ذنوبهم ويجزيهم خير الجزاء وهو الجنة{[4282]} .