امتحنَ الله قلوبهم: طهّرها ونقاها وأخلصها للتقوى .
ثم نوه الله تعالى بتقواهم ،وغضّهم أصواتَهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعبير لطيف فقال:
{إِنَّ الذين يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ الله أولئك الذين امتحن الله قُلُوبَهُمْ للتقوى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} .
هنا يرغّبهم الله ويتلطف بهم بعد ذلك التحذير المخيف ،ويقول: إن الذين يخفضون أصواتهم في مجلس رسول الله ،إجلالاً له ،أولئك قد طهّر الله قلوبهم ونقّاها وأخلصَها للتقوى ،فلهم مغفرةٌ لذنوبهم ،وأجر عظيم لتأدّبهم وغضّ أصواتهم وتقواهم .