قوله:{فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا} وهذا أمر بمعنى التهديد ؛أي فليضحكوا فرحين قليلا في هذه الدنيا الفانية بقعودهم في منازلهم مخالفين رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛إذ خرج إلى لقاء الكافرين .وفي المقابل ليبكوا طويلا وهم في جهنم .قال ابن عباس: الدنيا قليل فليضحكوا فيما ما شاءوا ،فإذا انقطعت الدنيا وصاروا إلى الله عز وجل ؛استأنفوا بكاء لا ينقطع أبدا .
وقيل: الآية أمر بمعنى الخبر ؛أي أنهم سيضحكون قليلا وسيبكون كثيرا{جزاء بما كانوا يكسبون} أي جزاء من الله على تخلفهم عن رسول الله وانثنائهم عن الخروج للقاء الكافرين{[1864]} .