ثم أخبر تعالى عن عاجل أمرِهم وآجله من الضحك القليل والبكاء الطويل التي تؤدي إليه أعمالُهم السيئة بقوله:
{فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيراً جَزَاءً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} .
فليضحكوا فَرَحاً بالقعود ،وسخريةً من المؤمنين .إن ضَحِكَهم زمنُه قليل ،لانتهائه بانتهاء حياتِهم في الدنيا ،وسيعقُبُه بكاءٌ كثير لا نهاية له في الآخرة ،جزاءً لهم بما ارتكبوا من الأعمال السيئة .
ثم بين ما يجب أن يُعامَلوا به في الدنيا ،وأنهم لا يصلُحون لكفاح ،ولا يُرجَون لجهاد ،ولا يجوز أن يُتسامح معهم .