شرح الكلمات:
{حرض المؤمنين}: حثهم على الجهاد وحرضهم على القتال .
{بأس الذين كفروا}: قوتهم الحربية .
{وأشد تنكيلاً}: أقوى تنكيلاً والتنكيل: ضرب الظالم بقوة حتى يكون عبرة لمثله فينكل عن الظلم .
المعنى:
ما زال السياق في السياسة الحربية ففي هذه الآية{فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين} يأمر تعالى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم أن يقاتل المشركين لأجل إعلاء كلمة الله تعالى بأن يبعد وحده وينتهي اضطهاد المشركين للمؤمنين وهو المراد من قوله{في سبيل الله} وقوله{لا تكلف إلا نفسك} أي لا يكلفك ربك إلا نفسك وحدها ،أما من عداك فليس عليك تكليفه بالقتال ،ولكن حرض المؤمنين على القتال معك فحثهم على ذلك ورغبهم فيه .وقوله:{عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا} وهذا وعد من الله تعالى بأن يكف بأس الذين كفروا فيسلط عليهم رسوله والمؤمنين فيبددوا قوتهم ويهزموهم فلا يبقى لهم بأس ولا قوة وقد فعل وله الحمد والمنة وهو تعالى{أشد بأساً} من كل ذي بأس{وأشد تنكيلاً} من غيره بالظالمين من أعدائه .
هذا ما دلت عليه الآية ( 84 ) .
الهداية
من الهداية:
- بيان شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم بدليل أنه كلف بالقتال وحده وفعل .
- ليس من حق الحاكم أن يجند المواطنين تجنيداً إجبارياً ،وإنما عليه أن يحضهم على التجنيد ويرغبهم فيه بوسائل الترغيب .